هل المضاربة في الأسهم مربحة.. وأهم 3 أدوات في إدارة المخاطر

هل المضاربة في الأسهم مربحة.. وأهم 3 أدوات في إدارة المخاطر

المضاربة في الأسهم. أصبح مجال الاستثمار والتداول في الأسهم من أكثر مجالات الاستثمار انتشارًا في السنوات الأخيرة، وهذا ما يدفع الكثير إلى التساؤل: هل المضاربة في الأسهم مربحة؟ ما الذي يدفع المتداولون إلى هذا النوع من الاستثمار؟ قد تكون الأرباح الطائلة التي حققها المتداولون في الأسهم على مر السنين هي أكبر المغريات لتزايد توجههم نحو الاستثمار والمضاربة عبر الإنترنت، هذا فضلًا عن التسهيلات التي قدمها للمتداولين وخفف من عبء التداولات التقليدية.

وفيا يلي سنتناول هذا المجال من الاستثمار بشيء من التفصيل ونتبين أهم المعلومات حول المضاربة في الأسهم وتحقيق الأرباح المرجوة.

كيفية الربح من تداول الأسهم ؟

المضاربة في الأسهم
المضاربة في الأسهم

لتحقيق الربح من تداول الأسهم عبر الإنترنت هناك عدة استراتيجيات للتداول، لعلّ الاستراتيجية الأكثر شيوعًا هي الاستراتيجية قصيرة الأمد، وهي الطريقة التي يتبعها المتداولون خلال التداولات اليومية، والتي يتم خلالها استغلال فرص انخفاض قيمة الأسهم المدرجة في البورصات العالمية، ومن ثم شرائها، بعد ذلك الانتظار حتى تتغير الأسعار وترتفع قيمة السهم ذاته، وهنا يعمد المتداولون إلى إعادة بيعه وبذلك يكون الفرق بين شراء وبيع السهم هو الربح المرجو من تداول الأسهم.

 

الجدير بالذكر أن التداول والاستثمار بسيط ويتصف بالسهولة، حيث يعتمد فقط على تداول الأسهم المدرجة في البورصات العالمية واستغلال الفرص الاستثمارية، ولكن لا بد من ملاحظة أن السهولة لا تعني أن عملية تداول الأسهم تتم بشكل عشوائي، فلتحقيق الربح لا بد من الاستثمار بشكل مدروس ومنتظم، أي أن المضاربة في الأسهم يجب أن تكون مبنية على معرفة ودراسة تحليلية للسوق واتجاهاته، مما يتيح الفرصة للمتداولين في بناء قراراتهم الاستثمارية بناءً على توقعاتهم.

من ناحية أخرى، لا بد من البحث عن أفضل أسهم للاستثمار، بحيث تضمن عوائد مرتفعة، حيث أن أكثر الأسهم ربحًا في الوقت الحالي هي أسهم الشركات التكنولوجية الواعدة مثل مايكروسوفت وجوجل. 

تداول الأسهم بنظام عقود الفروقات

تتعدد آليات التداول المتاحة في استثمار الأسهم وغيرها من الأصول المالية الأخرى، ولكن أفضل آليات تداول الأسهم هي التداول بنظام العقود مقابل الفروقات CFD، والتي هي عبارة عن عقد صفقة بين طرفين تتضمن قيمة ووقت تنفيذ محددان وملزمان لكلا الطرفين، هذا النوع من التداول يتضمن مجموعة من المزايا التي تجعله خيارًا مفضلًا لنسبة كبيرة من المتداولين ذوي الخبرة، والتي تتلخص فيما يلي:

  • يمكن استخدام التداول بنظام العقود مقابل الفروقات مع جميع استراتيجيات التداول القصيرة والطويلة المدى.
  • يوفر هذا النوع من التداول استخدام الرافعة المالية التي تتيح للعملاء الاستثمار بمبالغ مالية أكبر مما يملكون بالفعل.
  • مع آلية التداول بنظام عقود الفروقات يمكن استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة سواء في اتجاه السوق الصاعد أم الهابط.

تداول الأسهم بنظام الرافعة المالية

من أكبر التحديات التي يواجهها المتداولين ولا سيما المبتدئين هو مدى إمكانية الخوض في مجال التداول والاستثمار بمبالغ صغيرة، في الواقع إن الاستثمار بهذا الحجم متاح من خلال التداول عبر الإنترنت، حيث الكثير من شركات التداول توفر إمكانية فتح حسابات تداول بإبداعات صغيرة تتراوح بين 100 إلى 250 دولار أمريكي، ولكن الميزة الأكثر أهمية التي توفرها الكثير من شركات التداول العالمية هي التداول بنظام الرافعة المالية، حيث إن هذا النوع من التداول يتيح الفرصة لأصحاب الحسابات الصغيرة في الدخول بصفقات تداول كبيرة من خلال مضاعفة القدرة الشرائية للمبالغ المودعة في حسابات الشركة.

ولكن ما هو التداول بالرافعة المالية؟ في الواقع هو نظام تداول يتيح للمستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في مضاعفة قيمة الأموال التي يملكونها بحيث يصبح بإمكانهم الدخول في استثمارات أكبر، وذلك من خلال ضرب مجموع المبالغ المودعة في حسابات الشركة بنسبة الرافعة المالية المحددة من قبل الشركة ذاتها، والجدير بالذكر أن نسبة الرافعة المالية تختلف من شركة تداول إلى أخرى، ولكن في المجمل إن استخدام نظام الرافعة المالية ينتج عنه مضاعفة الأرباح التي من المتوقع تحقيقها، ولكن في المقابل في حال الخسارة فللأسف ستتضاعف قيمة الخسارة أيضًا، لذا الأفضل استخدام نظام التداول هذا في صفقات الاستثمار المضمونة قدر الإمكان.

إدارة المخاطر في تداول الأسهم

الأمر الأساسي الذي يجب على جميع المتداولين إدراكه قبل البدء في مجال التداول والاستثمار، أن سوق الأوراق المالية والبورصات العالمية هي أسواق غير آمنة وذلك لأنها غير مستقرة وتتأثر بكثير من العوامل والأحداث التي تجعلها تتعرض لتقلبات عديدة تؤثر على قيمة الأصول المالية المتاحة للتداول من خلالها.

 

لذا على المتداولين ذوي الخبرة قبل البدء أن يحللوا الأمور بواقعية ويقدروا المخاطر التي من المحتمل أن تواجههم، حيث إن أكثر ما يميز التداول عبر الإنترنت هو أنه يوفر للمتداولين فرصة تحديد المخاطر وإدارتها في محاولة للحد من التعرض لها قدر الإمكان.

وفي هذا المجال هناك العديد من أدوات إدارة المخاطر التي توفرها شركات التداول المعروفة والموثوقة من قبل العملاء، بهدف توفير الحماية والأمان أثناء تداولاتهم عبرها، وأهم هذه الأدوات هي:

  • أوامر الحد: ولا سيما من بينها أمر إيقاف الخسارة الذي يساعد المتداولين في إغلاق صفقات التداول في حال اتجاه السوق بشكل معاكس لاتجاهات الاستثمار التي كانت متناسبة مع صفقاتهم وذلك من خلال تحديد حد الإيقاف بشكل مسبق.
  • أمر جني الأرباح: وهو أيضًا من أوامر الحد، حيث يتم تحديد حد الربح الذي يعني أن يتم إغلاق صفقة التداول عند بلوغ حد معين من الأرباح يحدده المتداولين بشكل مسبق وهذا الأمر هو الصيغة المعاكسة لأمر إيقاف الخسارة.
  • حماية من الرصيد السلبي: في كثير من حالات الخسارة من الممكن أن تفوق خسائر المتداولين قيمة حساباتهم المودعة هذا ما يعني أن يصبح الرصيد سلبيًا، ولكن في كثير من شركات التداول تتوفر ميزة الحماية من الرصيد السلبي التي تكفل للمتداولين أن لا تتجاوز قيمة خسائرهم الأموال التي يملكونها في حسابات الشركة، حيث يتم فقط إعادة حساباتهم في الشركة إلى الصفر ولا يطالبون بأموال إضافية.

افضل شركات تداول الأسهم

المضاربة في الأسهم
المضاربة في الأسهم

لتحديد أفضل منصات تداول الأسهم في السوق المالية لا بد من النظر إلى عدة عوامل التي تؤثر على مكانة وتصنيف كل من شركات التداول، والعامل الأكثر أهمية هو أن تكون هذه الشركة مرخصة ومعتمدة دوليًا من قبل هيئات رقابية وتنظيمية عالمية من الدرجة الأولى التي توفر درجة حماية عالية للمتداولين وحساباتهم، بالإضافة إلى الضمانات التأمينية وتعويض المستثمرين الذي توفره الشركة، ومن العوامل المهمة أيضًا لاعتماد الشركة كواحدة من أفضل شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت، هو الخدمات التي تقدمها الشركة للمتداولين ومدى الدعم الذي توفره لهم.

وفيما يلي نعرض أهم شركات التداول والخدمات المالية التي تتوافر فيها العوامل السابقة مما يجعلها من أفضل شركات تداول الأسهم عالميًا، وهي:

  • شركة إيفيست Evest: وهي من شركات الوساطة المالية الحائزة على تراخيص من الدرجة الأولى والموثوقة على مستوى العالم.
  • شركة أفاتريد Ava Trade: وهي شركة تداول مرخصة من قبل عدة هيئات رقابية ذات درجة حماية عالية، وهذا ما يجعلها من الشركات الموثوقة على مستوى العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص حيث تمتلك نسبة كبيرة من العملاء العرب المتداولين من خلالها.
  • شركة إكس تي بي XTB: حاصلة على 6 تراخيص عالمية منحتها هذه الموثوقية والأمان في التداول من خلالها، من ناحية أخرى تتوفر نسخة ثانية من الموقع الرسمي باللغة العربية بشكل كامل مما يجعلها من أشهر شركات تداول الأسهم في العالم العربي.
  • شركة اكسنيس Exness: تتميز بانخفاض الحد الأدنى للإيداع مما يجعلها متاحة أمام عدد أكبر من المستثمرين ولا سيما أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة.

أدوات المساعدة في تداول الأسهم عبر الإنترنت

مهما كانت الخبرة التي يملكها العملاء في مجال التداول والاستثمار فقد يحتاجون إلى الدعم والمساعدة في العديد من حالات التداول وما قد يواجههم من مشاكل، لذا تلجأ أغلب شركات تداول الأسهم في عالم الاستثمار إلى توفير خدمات دعم العملاء للإجابة على تساؤلات المتداولين وتقديم المساعدة حين الطلب، والجدير بالذكر أن هناك شركات تداول تتميز بخدمة دعم العملاء من خلال الفريق الذي تمتلكه حيث تحرص على أن يكون هذا الفريق متخصص يتضمن محللين من جميع التخصصات ومتوفرين بشكل دائم.

وللتواصل مع فريق دعم العملاء، توفر كل شركة من شركات التداول عدة طرق للتواصل إما من خلال الدردشة الحية على الموقع الرسمي للشركة، أو الاتصال على رقم خدمة العملاء، كما توفر العديد من شركات التداول التواصل مع فريق الدعم من خلال تطبيق واتساب  WhatsApp، أو من خلال البريد الإلكتروني.

الأسئلة الشائعة حول تداول الأسهم عبر الإنترنت

هل يمكن تداول مختلف الأسهم عبر الإنترنت؟

كما نعلم قبل بدء التداول عبر الإنترنت، كان تداول الأسهم يكتنفه الكثير من الحواجز والعوائق التي تحد من إمكانية وصول جميع المستثمرين للتداول في مختلف الأسهم المتاحة للتداول، ولكن مع انتشار التداول عبر الإنترنت وتعدد شركات الوساطة المالية أصبح بمقدور جميع المستثمرين الوصول إلى مختلف الأسواق والبورصات العالمية الكبرى مهما كانت جنسيتهم أو مكان إقامتهم، أي بإمكان المستثمرين من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في جميع الأصول بما فيها الأسهم المتاحة للتداول عبر هذه البورصات العالمية، ولعلّ أبرز أسهم الشركات الكبرى المدرجة في البورصة هي أسهم شركة جوجل وشركة آبل وغيرها من الشركات التكنولوجية والتجارية العالمية ذات الشهرة والقيمة الكبيرة.

ما هي خطوات تداول الأسهم عبر الإنترنت؟

في الحقيقة إن تداول الأسهم عبر الإنترنت يعتبر من أنواع التداول السهلة والبسيطة، حيث إنه لا يتطلب سوى القليل من الخطوات لتدخل في هذا المجال وتبدأ بجني الأرباح، وهي:

  1. بدايةً، يجب اختيار شركة الوساطة المالية الأفضل لتداول الأسهم عبرها.
  2. من ثم يجب فتح حساب تداول حقيقي في الشركة.
  3. بعد ذلك يتم إيداع الأموال المطلوبة كحد أدنى لفتح الحساب وذلك من خلال خيارات الدفع المتاحة التي تختلف من شركة تداول إلى أخرى.
  4. ثم يجب اختيار استراتيجية التداول المناسبة.
  5. بعد ذلك الأفضل الاطلاع على الأدوات التحليلية المتوفرة في الشركة والنتائج التي تم نشرها من خلالها للتعرف إلى التوقعات وأفضل الأسهم المتاحة للتداول.
  6. وأخيرًا، يمكن الآن بدء التداول والاستثمار بشكل فعلي من خلال شركة الوساطة المالية المختارة وعقد صفقات التداول المرجوة.

هل هناك أوقات محددة للمضاربة في البورصة العالمية؟

بشكل عام يمكن التداول والاستثمار في جميع الأوقات التي تفتح فيها البورصة والأسواق المالية العالمية، باستثناء الأيام التي تعطل فيها وغالبًا ما تكون أيام السبت والأحد، وكل ما يتطلبه الأمر فتح حساب تداول حقيقي مع شركة وساطة مالية موثوقة ومعتمدة عالميًا ومن ثم بدء التداول.

أهم نصائح تداول الأسهم عبر الإنترنت

بعد الانتشار الكبير لتداول الأسهم وتزايد نسبة العملاء المتداولين عبر الإنترنت، وما تخلل ذلك من محاولات احتيال ونصب عليهم لسرقة أموالهم، كان لا بد من البحث عن أهم النصائح قبل البدء بتداول الأسهم عبر الإنترنت حتى يحمي المتداولين أنفسهم في هذا المجال، وفيما يلي نعرض أهم نصائح تداول الأسهم:

  • التأكد من مصداقية وأمان شركة التداول المختارة وفحص تراخيصها.
  • البحث حول استراتيجيات التداول واختيار الأنسب لحجم الاستثمار المتوقع.
  • التعلم والتدريب على التداول وأصوله من خلال حسابات التداول التجريبية قبل البدء بالتداول الفعلي.
  • بدء الاستثمار بمبالغ صغيرة يمكن تحمل خسارتها.
  • مراقبة السوق وتحركاتها لاختيار أفضل الأصول بما فيها الأسهم للتداول.

بعد ما تقدم ذكره في الفقرات السابقة، نجد أن المضاربة في الأسهم مربحة، ولكن بشرط تمكن المتداولين من الاستثمار بأسس ناجحة واستخدام الاستراتيجيات الملائمة فضلًا عن امتلاك مهارات إدارة المخاطر بحيث يحمي العملاء أنفسهم واستثماراتهم من الخسارات المحتملة.