ما هي حقيقة التداول عبر الانترنت.. وكيفية تعلم التداول

ما هي حقيقة التداول عبر الانترنت.. وكيفية تعلم التداول

انتشر في السنوات الأخيرة التداول عبر الإنترنت بشكل كبير، وبلغت نسبة العملاء المتداولين والمستثمرين من خلال الشبكة أعدادًا كبيرة تتجاوز العملاء المتداولين بالطريقة التقليدية، ومع هذا الانتشار الكبير من الطبيعي أن يكون له مؤيدين ومعارضين، حيث إن هناك فريقًا من العملاء ومستخدمي الإنترنت يرون أنه أفضل أشكال الاستثمار في الآونة الأخيرة ويحقق الكثير من الأرباح للمستثمرين.

وفريق آخر يرى أنه ضرب من المجازفة ينطوي على الكثير من المخاطر التي قد تفقد العملاء الكثير من أموالهم وجعلهم يخسرون أكثر مما يستطيعون تحمله، بالإضافة إلى ذلك، ذهب فريق آخر إلى القول إن هذا النوع من التداول يخالف قوانين وقواعد الشريعة، وآخرون يرون أن هذا غير صحيح، وبناءً على هذا التعارض في المواقف من التداول عبر الإنترنت، فإننا سنعمد في الفقرات الآتية إلى البحث حول حقيقة التداول عبر الإنترنت، مزاياه ومخاطره وكيفية إدارتها.

ما هو التداول عبر الإنترنت ؟

حقيقة التداول عبر انترنت
حقيقة التداول عبر انترنت

التداول عبر الإنترنت هو نظام من التداول شبيه بالتداول التقليدي كمفهوم، ولكن غير مقيد بزمان ومكان البورصة المالية التي يتم التداول من خلالها، وإنما هو نظام تداول مرن غير مقيد بزمان أو مكان، وإنما يمكن للمتداولين الاستثمار في الوقت الذي يناسبهم، فضلًا عن توفير ميزة التداول الآلي التي تتيح للعملاء التداول حتى وإن كانوا غير متصلين بالشبكة.

يوفر هذا الشكل من التداول مجموعة متنوعة وواسعة من الأدوات المالية المتاحة للتداول، وأشكال متعددة من الدعم للعملاء التي تساعدهم في تنفيذ صفقات التداول الخاصة بهم.

إقرا أيضاً: تعلّم شراء وبيع الأسهم بهدف الربح من متداول جرّب وربح الكثير

هل يناسب التداول عبر الإنترنت للمبتدئين؟

في الحقيقة إن التداول عبر الإنترنت من أفضل خيارات الاستثمار للمتداولين المبتدئين، حيث إنه يوفر لهم التداول وفق قدراتهم وحجم رأس المال الذي يملكون، وذلك من خلال إتاحة فتح حسابات تداول بإيداع مبالغ صغيرة أو متوسطة، والدخول في صفقات استثمارية تتناسب مع المركز الخاص بالتداول.

مفهوم تداول قيمة الأصل المالي مقابل ملكيته

في حال أراد المتداولين الاستثمار بالطريقة التقليدية في الأدوات المالية المختلفة، فإن هذا يتطلب منهم امتلاك رأس مالي ضخم، بحيث يمكنهم من امتلاك الأدوات المالية بصورة فعلية ومن ثم بيعها، وتحقيق الربح من فرق السعر بين الشراء والبيع.

ولكن في حال التداول عبر الإنترنت فإن الأمر أصبح مختلفًا، حيث أصبح التداول يتسم بالسهولة والسلاسة والبعد عن التعقيد، وذلك من خلال إتاحة التداول في قيمة الأصول المالية من دون الحاجة لامتلاكها بشكل فعلي، وهذا ما يوفر فرصة التداول بإبداعات صغيرة لا تتجاوز 100 دولار أمريكي، هذا فضلًا عن العديد من المزايا الأخرى:

  • يوفر التداول عبر الإنترنت الوصول إلى العديد من الأسواق المالية الكبرى سواء على مستوى الوطن العربي أو العالم.
  • كما يتيح التداول في السوق المالية الأضخم التي تتضمن معدل سيولة مرتفع.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن التداول في الوقت والمكان الذي يناسب المتداول.
  • فضلًا عن أن التداول عبر الإنترنت يوفر للعملاء الاستفادة من تحرك أسعار الأوراق المالية اللحظية.

التداول بنظام الرافعة المالية

من أهم مزايا التداول عبر الإنترنت توفير خاصية التداول برافعة مالية، هذه الخاصية التي تناسب المتداولين أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة بشكل خاص، حيث تتيح لهم مضاعفة القدرة الشرائية لأموالهم المودعة، وبالتالي يصبح بإمكانهم الدخول في صفقات استثمارية بقيمة مالية مرتفعة تفوق ما يملكونه بالفعل.

وهذا بدوره سيؤدي إلى مضاعفة قيمة الأرباح والعوائد المحتملة من صفقات التداول، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن التداول بنظام الرافعة المالية من أشكال التداول التي تنطوي على قدر كبير من المخاطرة بنفس القدر الذي يمكن أن يتحقق فيه الربح، وذلك لأنه في حالات الخسارة فإن قيمة الخسارة تتضاعف أيضًا، وقد تصل إلى حد لا يستطيع المتداول تحمله.

إقرا أيضاً: شراء أسهم في شركة أبل Apple مع أفضل شركة موثوقة لعام 2023

مخاطر التداول من خلال الإنترنت

مخاطر التداول عبر الإنترنت
مخاطر التداول عبر الإنترنت

كأي نوع من أنواع الاستثمار يتضمن التداول عبر الإنترنت جانبًا مشرقًا واعدًا بالأرباح والمكاسب الطائلة، ولكنه في الوقت ذاته ينطوي على العديد من المخاطر التي قد تواجه العملاء، وقد تؤدي إلى خسارتهم أموالهم المودعة، وبصفة عامة تنقسم مخاطر التداول عبر الإنترنت إلى الفئات الآتية:

مخاطر السوق المالية

تتعرض السوق المالية للكثير من الأحداث التي قد تعرض المتداولين للكثير من المخاطر بسبب ما تشهده من تقلبات وتغيرات، لذا من الضروري الإلمام بهذه المخاطر والعمل على أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يتعرض العملاء للخسارات غير المتوقعة، ومن أنواع مخاطر السوق ما يلي:

  • معدلات التضخم: بشكل عام إن ما يشهده الوضع الاقتصادي العام ولا سيما من ارتفاع معدلات التضخم وما يتبعها من آثار تؤثر بشكل كبير على أسعار الأدوات المالية المتاحة للتداول كالعملات الرقمية والأجنبية، الأسهم والمؤشرات وغيرها، مما يؤدي بدوره إلى التأثير السلبي على صفقات التداول المنفذة في السوق المالية.
  • مخاطر التسويق: هذا النوع من المخاطر يعني أن المتداول لا يتمكن من إغلاق صفقات التداول الخاصة به في الموعد المحدد، ولكن إذا تم التداول من خلال إحدى شركات التداول الموثوقة والكبرى فإنه يتم تفادى هذه المخاطر بسهولة.
  • مخاطر فروق الأسعار: بشكل عام من المخاطر التي يتعرض لها المتداولون بشكل كبير هي اختلاف سعر الصرف بين العملة المحلية لبلدهم والعملة التي تم التداول بها، حيث إن الكثير منهم عندما يتداولون من خلال شركات الوساطة المالية يكون هناك عملات أجنبية محددة للتداول كالدولار الأمريكي، وعندما يتم إغلاق صفقات التداول يعمد المتداولون إلى احتساب الأرباح المحققة بالعملة المحلية، ولكن كثيرًا ما يكون هناك اختلاف في سعر الصرف والذي يجب أن يتم أخذه في الحسبان ليتم حساب الأرباح بشكل دقيق.

مخاطر التداول

هناك مجموعة من المخاطر التي ترتبط بالتداول عبر الإنترنت تعرف باسم مخاطر التداول والتي تشمل ما يلي:

  • مخاطر الفجوة: يقصد بالفجوة هي الفرق في السعر بين سعر الأصل المالي المتداول عند الفتح وآخر سعر عند الإغلاق، حيث في هذه الحالة يتم تداول هذه الأداة بناءً على سعر الخروج.
  • مخاطر التنفيذ المعقد: في الحقيقة إن مجال التداول يُعرف بالتقلبات والتذبذبات الكثيرة التي يشهدها، فكثيرًا ما تتغير أسعار الأصول المالية وهذا ما يتطلب من المتداولين العمل على مواكبة هذه الأسعار واستغلال الفرص المميزة للاستثمار، من حيث إصدار وتنفيذ أوامر الصفقات، وإلا من المحتمل أن يتغير السعر والذي يؤثر بدوره على صفقات التداول، ولمواجهة هذا النوع من المخاطر الأفضل أن يتم التداول من خلال إحدى منصات التداول المتقدمة التي توفر للمتداول خيارات الأوامر المعلقة التي تتيح تنفيذ أوامر البيع والشراء وفق أسعار محددة مسبقًا، والتنفيذ بالسرعة المطلوبة.
  • مخاطر الانزلاق السعري: تعمد بعض منصات التداول إلى فرض رسوم غير معلنة على صفقات التداول المنفذة من خلالها، وهذا ما يؤثر بدوره بشكل كبير على العوائد النهائية لعملية التداول، وهذا ما يعرف باسم الانزلاق السعري، لذا لا بد من التأكد من أن المنصة المختارة لا تفرض مثل هذه الرسوم قبل البدء بالاستثمار من خلالها كي لا تتأثر قيمة الأصول المالية المتداولة عبرها.

إدارة مخاطر التداول

بعد عرض المخاطر المحتمل أن يتعرض لها المتداولون عبر الإنترنت، لا بد من معرفة الطريقة الصحيحة لمواجهتها والتحوط منها، لكن ليس الهدف من ذلك إلقاء الخوف والتوتر في قلوب المتداولين والابتعاد عن مجال الاستثمار عبر الإنترنت، ولكن الهدف هو التعرف بشكل صحيح إلى المخاطر المحتملة وكيفية مواجهتها وإدارتها بحيث يتمكن المتداولون من تفاديها قدر الإمكان.

وليتمكن المتداولون من إدارة مخاطر التداول المحتملة، هناك العديد من الآليات التي تساعد في هذه المهمة، أو على الأقل تساعد في التخفيف من تأثير هذه المخاطر على صفقات التداول المنفذة ورأس مال المتداولين، وأهم آليات إدارة المخاطر ما يلي:

  • الاعتماد على الأوامر المعلقة في التداول ولا سيما أوامر وقف الخسارة وأوامر جني الأرباح التي يجب تحديدها قبل كل صفقة تداول.
  • استخدام محافظ التخزين البارد التي توفر درجة أكبر من الحماية للأموال المودعة.
  • التداول في مجموعة متنوعة من الأصول المالية للتحوط من المخاطر المحتملة قدر الإمكان، والأفضل ألا تكون هذه الأصول مرتبطة ببعضها، حتى لا تتأثر بالتغيرات التي تطرأ على كل منها.
  • تنويع الاستثمارات، وعدم المخاطرة برأس المال بكاملة في نوع واحد من الاستثمارات.
  • المتابعة الدائمة للسوق المالية وأهم الأحداث التي تشهدها وآثارها بشكل عام على السوق وأسعار الأصول المالية.
  • الاستفادة من نتائج أدوات التحليل وبناء قرارات استثمارية وفقًا لها، لكن لا بد أن تكون أدوات متقدمة فعالة.

بالإضافة إلى كل ما سبق من آليات إدارة مخاطر التداول، يمكن أيضًا استخدام التداول بنظام العقود مقابل الفروقات الذي من شأنه أن يحقق الأرباح في اتجاهات السوق سواء الصاعدة أم الهابطة، والذي من الممكن استخدامه مع مختلف الأصول والأدوات المالية المتاحة للتداول، هذا فضلًا عن أنه يناسب جميع المتداولين على اختلاف مستوياتهم.

إقرا أيضاً: شراء أسهم في شركة أبل Apple مع أفضل شركة موثوقة لعام 2023

تعليم التداول عبر الإنترنت

تعلم التداول عبر الإنترنت
تعلم التداول عبر الإنترنت

لتحقيق الهدف من التداول والاستثمار عبر الإنترنت المتمثل بجني الأرباح والمكاسب، لا بد من بناء استراتيجيات التداول بعد معرفة واطلاع واسع على أسس التداول وأصوله للتمكن من التداول بطريقة ناجحة، فضلًا عن التحليلات الفنية والأساسية لتوجهات السوق المالية والقدرة على قراءة هذه التحليلات وبناء القرارات الاستثمارية وفقًا لها وبما يتوافق مع توقعات أسعار الأدوات المالية المتاحة للتداول.

أي لا بد من أن يكون لدى المتداول المعرفة والمهارة قبل البدء في هذا المجال، لذا عمدت الكثير من شركات التداول إلى الاهتمام بتعليم وتدريب المتداولين، وذلك من خلال توفير منصات وأكاديميات تعليمية تتضمن مجموعات متنوعة من الموارد والوسائط التعليمية والتدريبية، مثل:

  • توفر شركات التداول دروس مصورة على شكل مقاطع فيديو حول التداول وبناء استراتيجياته.
  • كما تتضمن الكتب الإلكترونية التي تقدم أهم المعلومات النظرية حول التداول وأسسه.
  • بالإضافة إلى إقامة الفعاليات والندوات التعليمية بهدف تبادل خبرات التداول.
  • تقديم محاضرات إلكترونية تعليمية حول التداول.

والجدير بالذكر، أن شركات التداول تتنافس فيما بينها من حيث الخدمات التعليمية التي توفرها للعملاء المتداولين من خلال منصاتها المختلفة.

دعم خبراء التداول للعملاء

تحرص شركات التداول على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للعملاء بهدف جذب أكبر عدد ممكن والتفوق على الشركات المنافسة لها، فإلى جانب الأكاديميات التعليمية التي تقدمها الشركات، فإن هناك نوع متقدم من الدعم توفره الشركات لعملائها بحيث يتمكنون من التداول والتعلم في الوقت ذاته، وذلك عن طريق دعم الخبراء في هذا المجال، بحيث تتيح الكثير من شركات التداول الاستفادة من خبرة هؤلاء في تنفيذ صفقات تداول ناجحة، وذلك من خلال ما يلي:

  • يمكن للعملاء التداول باستخدام استراتيجية نسخ التداول، حيث يمكنهم نسخ استراتيجية التداول الخاصة بأحد الخبراء في هذا المجال في حال كانوا يتيحون ذلك، وهذا من شأنه أن يقدم مساعدة كبيرة للمبتدئين في هذا المجال وقليلي الخبرة.
  • كما يمكن الاستفادة من خدمة مميزة تقدمها الكثير من شركات التداول وهي إدارة الحسابات، حيث توفر الشركات خبير يتولى إدارة تداول الأدوات المالية المرغوبة من قبل العميل نيابةً عنه.

وبذلك، يمكن للمتداولين المبتدئين وقليلي الخبرة التداول بالاستعانة بأحد أشكال الدعم، ولكن هذا من شأنه أن يؤثر على حجم الأرباح المتوقع تحقيقها، حيث إن هذه الخدمات في المجمل ليست مجانية، ومن الطبيعي أن يكون لصاحب استراتيجية التداول المنسوخة أو لمدير الحسابات نسبة من الأرباح التي تم تحقيقها.

شركات التداول الموثوقة والآمنة

في الحقيقة إن الركيزة الأساسية للتداول الناجح وتحقيق الأرباح المرجوة هو اختيار وسيط تداول موثوق ومضمون، حيث لا بد للاستثمار بشكل فعّال أن يتم التداول عبر منصات متطورة ومرخصة بحيث لا تتعرض الأموال المودعة للاستثمار للفقدان أو الخسارة.

ولضمان ذلك لا بد من البحث والتعمق جيدًا قبل اختيار هذا الوسيط، حيث إن هناك مجموعة من المعايير المهمة التي تعتبر بمثابة مؤشرات على مدى أمان وسيط التداول المختار، وأهمها التراخيص الممنوحة له وماهي فئتها، بالإضافة إلى سنوات الخبرة التي يمتلكها في مجال التداول، كما لا بد من مراجعة تقييمات العملاء الذين تداولوا من خلاله.

وبناءً على المؤشرات التي ذكرناها، فقد تم اختيار أفضل شركات التداول المتاحة اليوم، والتي حصلت على درجة تقييم مرتفعة من قبل العملاء وشركات التقييم، وهي:

  • شركة إيفيست EVEST.
  • شركة أفاتريد AVATRADE.
  • شركة اكسنس EXNESS.
  • شركة إكس تي بي XTB.

شرعية التداول عبر الإنترنت

شرعية التداول عبر الإنترنت
شرعية التداول عبر الإنترنت

مع الانتشار الكبير للتداول عبر الإنترنت وظهور الكثير من شركات الوساطة المالية التي شهدت إقبالًا كبيرًا وتزايدًا في عدد العملاء، أخذ الكثير من المهتمين في الأحكام الشرعية في البحث حول حكم التداول عبر الإنترنت ومدى شرعيته، ولا سيما بعد تزايد أعداد المتداولين العرب، وبعد البحث والتدقيق ومراجعة أسس هذا النشاط الاستثماري تبين أن التداول هو نشاط مشروع ولا يتعارض مع الأحكام الدينية.

إقرا أيضاً: كيف يمكن شراء البينانس كوين BNB Coin والتخزين للاستثمار 

ومن ناحية أخرى، فإن التداول عبر الإنترنت انتشر بشكل كبير في العالم العربي، حتى بدأت شركات تداول عربية المنشأ بالظهور والبروز على ساحة التداول والاستثمار، وبذلك لم يعد التداول حكرًا على الشركات الأجنبية، والجدير بالذكر أن هذه الشركات صممت خدماتها المالية بما يتوافق مع المجتمعات الإسلامية.

هل التداول عبر الإنترنت حرام ام حلال؟

لعلّ أكثر التساؤلات التي تدور حول معظم المجالات هي مدى شرعية هذا المجال، وهل الخوض فيه حلال أم حرام، ومن بين هذه المجالات، كان للتداول عبر الإنترنت نصيب كبير، حيث كثرت التساؤلات حول حكم التداول عبر الإنترنت ولكن لم يتم الوصول إلى إجابة محددة في هذا الخصوص.

حيث إنه هذا يعتمد بشكل كبير على طريقة التداول المتبعة والخيارات التي يتم التداول من خلالها، حيث بغض النظر عن حكم التداول بشكل عام فإن الطريقة المتبعة قد تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية أو لا تتوافق، مثل عمولات التبييت التي ينظر إليها الإسلام على أنها شبيهة بالربا، فكثير من الشركات تتيح التداول دون هذا النوع من العمولات.

ولكن هناك خيار يعتبر الأسلم من هذه الناحية، ويجعل تداول العملاء حلال بصفة عامة، وهو التداول من خلال حسابات التداول الإسلامية والتي توفرها نسبة كبيرة من شركات التداول الكبرى، حيث أنها تتيح تنفيذ صفقات التداول وإعفائها من الفوائد والرسوم التي تحمل  الصفة الربوية.

هل التداول عبر الإنترنت مربح؟

بشكل عام إن التداول عبر الإنترنت من مجالات الاستثمار المربحة، ولكن هذا الأمر يتوقف بشكل أساسي على المتداول وشركة الوساطة المالية المختارة، فبقدر ما يكون المتداول عارف وملم بأسس التداول الناجح ومتمكن من التداول باستخدام استراتيجيات متعددة فضلًا عن إدارة المخاطر.

وبقدر ما تكون شركة الوساطة المالية المختارة للتداول موثوقة ومضمونة للتداول بقدر ما تكون نسبة الأرباح المحتملة كبيرة، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هذا المجال ينطوي على درجة عالية من المخاطرة والمجازفة لذا لا بد من أخذ ذلك بالحسبان قبل الخوض فيه، وعدم الاستثمار بأموال لا يمكن تحمل خسارتها.