
الفرق بين الأسهم والسندات وأذون الخزانة. إن الأسواق المالية غنية بالكثير من أنواع الأوراق والأدوات المالية، حتى أن هناك أصناف متنوعة ضمن الفئة الواحدة، وفيما يخص الأسهم فهي تنقسم استنادًا للمزايا التي تمنحها لمالكهيا إلى الأسهم العادية والأسهم الممتازة وغيرها من التقسيمات الأخر.
وفي السندات تقسم السندات من حيث درجة الضمان إلى السندات المضمونة بضمان عيني كرهن أو شخصي ككفالة، وإلى سندات غير مضمونة بأي نوع من الضمان، وهناك السندات القابلة للتحول في قسم آخر، وأن هذا التنوع بالأدوات والأوراق المالية هو وليد حاجات السوق وتطورها.
بالإضافة إلى حاجات الجهات المصدرة ورغبتها بجذب المزيد من التمويل والسيولة بوسائل مختلفة، والجدير بالذكر أن المستثمر يستطيع زيادة فرص ربحه من خلال استغلال هذا التنوع الموجود في السوق المالية والاستثمار بأنواع مختلفة من هذه الأوراق مغنيًا بذلك محفظته الاستثمارية حاميًا نفسه من التغيرات غير المتوقعة التي قد تحدث في السوق معوضًا بتنوعه هذا سلبيات كل نوع بمزايا النوع الآخر.
ويأتي على رأس قائمة الأدوات المالية القابلة للتداول من حيث الرواج وكثرة الإقبال الأسهم وأذونات الخزينة والسندات على جميع المستويات العالمية والإقليمية والعربية، وفيما يلي سنحاول الإجابة على الأسئلة التي قد تخطر في بال الأشخاص المقبلين على الاستثمار في الأدوات والأوراق المالية، وسنعمد للتعريف بهذه الأنواع بشكل كاف وواف لكل باحث عن ذلك.
المقارنة الفرق بين الأسهم والسندات وأذونات الخزينة

فيما يلي نبين الفرق بين الأنواع الثلاث من الأدوات المالية التي سبق وذكرنا أهم المعلومات حولها، وذلك من خلال إظهار المزايا الخاصة بكل نوع، والتي يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
الأسهم | السندات | أذونات الخزينة | |
ماهيتها | صكوك تمثل حق ملكية بنسبة معينة بالشركة المصدرة | صكوك تمثل حق مديونة لمالكها على الشركة المصدرة | تمثل أموال تم اقتراضها من قبل الشركة المصدرة |
المدة الزمنية | ليس لها مدة زمنية معينة | تصدر بآجال من سنتين وحتى عشرين سنة | تصدر بآجال تقل عن (سنة) |
الربح الذي تحققه | من خلال الاستثمار فيها من خلال التداول أو من خلال الحصول على حصة من الأرباح | الحصول على قيمة السند عند حلول أجله بالإضافة للفوائد المتفق عليها و المستحقة | الحصول على القيمة الاسمية لها عند حلول الأجل بالاضافة الى الفائدة الثابتة المقررة |
أولوية السداد | يتلقى حاملي الأسهم نصيبهم في حال سداد أية ديون أو التزامات مترتبة على الشركة | حاملي السندات لهم الأولوية في حالة الإفلاس أو التصفية | أذونات الخزانة تمنح بضمان حكومي |
الأسهم وخصائصها
بشكل عام يمثل السهم حق ملكية لمالكه في الشركة المصدرة، حيث أن رأسمال الشركة ينقسم الى أسهم ذات قيم متساوية ويترتب على تساوي قيمة الأسهم تساوي حقوق مالكي الأسهم وتساوي التزاماتهم تجاهها، والأسهم التي تصدر غير قابلة للتجزئة ولكن لا مانع من أن يشترك في ملكية السهم أكثر من شريك فتكون ملكية على الشيوع.
إقرا أيضاً: تعلّم شراء وبيع الأسهم بهدف الربح من متداول جرّب وربح الكثير
وأهم خاصية للأسهم أنها قابلة للتداول في الأسواق المالية والبورصات العالمية، حيث إن طرق تداولها تختلف باختلاف شكلها فتنتقل بالمناولة اليدوية إن كانت لحاملها، وتنتقل بنقل القيد في سجلات الشركة في حال كانت اسمية .
من ناحية أخرى، إن أسعار الأسهم تتأثر بعدة عوامل منها حالة الشركة هل هي جديدة أم أنها معروفة تعمل بمجال معين منذ مدة وذات سمعة حسنة، وأكثر العوامل المؤثرة في سعر السهم هو عامل العرض والطلب، ففي حال كان الطلب كبير، تلجأ الشركات لتلبية طلبات أعلى العملاء أي العملاء المتوقع الحصول منهم على عمولة أكبر من غيرهم.
من ناحية أخرى، إن هدف الشركة من إصدار الأسهم فيكون الرغبة في زيادة رأس المال الخاص بالشركة، وتوفير سيولة لتلبية حاجاتها المالية وضمان تدفق السيولة بشكل مستمر وثابت.
السندات وخصائصها
السندات أوراق مالية تصدر بقيمة اسمية واحدة تتميز بقابليتها للتداول في الأسواق المالية والبورصات العالمية، والسندات لا تكون قابلة للتجزئة، وإن هدف الجهة المصدرة للسندات الحصول على تمويل أو قرض جماعي من خلال المكتتبين عليها.
وتمثل السندات حق دين لمالكها على الجهة المصدرة لها، وتعطي لصاحبها حق استيفاء فوائد محددة تدفع في آجال معينة وحق استرداد قيمة السند عند حلول أجله، والسندات نوعان إما سندات حكومية أو سندات تصدر عن جهات خاصة و تسمى في هذه الحالة السندات الأهلية.
وتعد السندات الحكومية أكثر أمانًا من السندات الأهلية لأنها تمثل سمعة الحكومة ومضمونة بها، ومن النادر أن تفلس الحكومات كما أنها أكثر سيولة، وتتميز السندات الحكومية بالإعفاءات الضريبية، فالجهة التي تصدر السندات الحكومية هي المسؤولة عن الضرائب وفرضها والإعفاء منها.
مما سبق نجد الاختلاف بين السهم والسند، حيث يتمحور الاختلاف بينهما في أنه يحق لحامل السند مطالبة الجهة المصدرة له بالفوائد بغض النظر هل حققت الشركة ربحًا أم لم تحقق، بينما السهم فإن حامله لا يستطيع المطالبة بفوائد ما لم تحقق الشركة أرباحًا.
كيف يتم تصنيف السندات؟
للسندات تصنيف خاص بها سواء كانت سندات حكومية أم سندات أهلية صادرة عن جهات خاصة، يرمي هذا التصنيف لتحديد المخاطر المرتبطة بكل صنف من أصناف السندات، كامتناع الشركة المصدرة عن وفاء السند عند حلول الأجل، لذا من الأفضل قبل دخول مجال استثمار السندات من الاطلاع على هذا التصنيف والمقسم إلى ثلاث أصناف رئيسية وهي:
- السندات عالية الجودة تحمل تصنيف A أو AAA.
- السندات متوسطة الجودة وتحمل تصنيف B او BBB.
- السندات منخفضة الجودة وتكون عالية المخاطر وتصنف بـ BB.
أذونات الخزينة وخصائصها
من الممكن اعتبار أذونات الخزينة نوع خاص من السندات أو أداة تمويل حكومي، ولكن أذونات الخزينة تختلف عن السندات بأنها تصدر بآجال قصيرة لا تتعدى السنة ولا تقل عن ٣ أشهر، تسدد قيمتها وفوائدها في الموعد المحدد مسبقًا، وتعبر أذونات الخزينة تماثلية أي أن الأذونات المصدرة بذات رقم الورقة المالية متماثلة بصرف النظر عن تاريخ إصدارها، ويتم إصدار أذونات الخزينة بخصم من قيمتها الاسمية.
شركات تداول السندات والأسهم و الأفضل بينها

على الرغم من الاختلاف القائم بين أذونات الخزينة والسندات والأسهم على النحو المبين سابقًا، ولكن هناك نقاط تلاقي وتشابه بينها، ولعل أهم نقاط التشابه هي قابلية الأنواع الثلاثة للتداول في الأسواق المالية وقابليتها للاستثمار من قبل الجميع، وذلك بعد تطور أنظمة التداول في الأسواق المالية التي أتاحت التداول للكثير دون التقيد بمكان أو زمان، مما يجعل فرص الربح أمام المستثمرين متعددة ومتنوعة والأهم من ذلك أنها مريحة وخالية من التعقيد.
إقرا أيضاً: شراء أسهم في شركة أبل Apple مع أفضل شركة موثوقة لعام 2023
وفيما يلي نعرض قائمة بأهم الشركات المختصة بتداول جميع أنواع الأوراق والأدوات المالية، وعلى رأسها الأسهم والسندات وأذونات الخزينة، حيث إن هذه الشركات حاصلة على جميع التراخيص من الهيئات الناظمة والجهات الحكومية المختصة، و لها خبرة كبيرة في مجال التداول مما يجعل الاستثمار من خلالها آمن وله نتائج فعالة، وهذه الشركات هي:
- شركة إيفيست Evest.
- شركة أفاتريد AvaTrade.
- شركة إكس تي بي XTB.
- شركة اكسنس EXNESS.
أخطار وسلبيات تداول السندات والأسهم
من الواضح بشكل جلي استحالة وجود مجال استثماري ممكن دخوله دون أن ينطوي على العديد من المخاطر، والقول بغير ذلك لا يمت للحقيقة بصلة و ضرب من ضروب الخيال، وفي خضم الحديث عن الأدوات المالية ومزاياها واختلافها كان لا بد من عرض سلبيات ومخاطر كل أداة لأخذ العلم لكل مهتم ليكون على دراية واطلاع، والتي يمكن تلخيصها فيما يأتي:
- مخاطر الاستثمار في الأسهم: أبرز مخاطر تداول الأسهم هو حساسيتها الكبيرة تجاه الكثير من العوامل، فهي سريعة التأثر بالأحداث السياسية والقوانين التي يخضع لها الاستثمار، بالإضافة إلى فوائدها المرتفعة وأن سعر الاسهم يتأثر إيجابًا و سلبًا بهذه العوامل التي لها دور كبير في مستوى العرض والطلب، والذي يؤثر بدوره بشكل كبير على قيمة الأسهم وأسعارها، فإما أن ترتفع بشكل كبير أو تتراجع.
- مخاطر الاستثمار في السندات: اهمها الفوائد المرتفعة جدًا والتضخم، حيث إن العلاقة بين أسعارها وأسعار الفائدة علاقة عكسية، أي أن أسعار السندات تنخفض في حال زيادة سعر الفائدة، وفي ظل هذه العوامل ففي حال رغب مالك السند ببيعه قبل حلول أجله فإنه قد يجبر على بيعه بسعر أقل من قيمته الاسمية.
هل يمكن تداول الأسهم والسندات عبر الإنترنت؟
أدى التطور التقني والتكنولوجي المتسارع إلى حدوث الكثير من الطفرات في العالم الاقتصادي، لعلّ أبرزها كان انتقال مجال التداول والاستثمار إلى الإنترنت، حيث ظهرت العديد من شركات الوساطة المالية التي تتيح التداول والاستثمار في مختلف الأصول والأدوات المالية المتاحة في البورصات العالمية على اختلاف أنواعها، وذلك في الوقت والمكان الذي يناسب المتداولين، وهذا بدوره أتاح للمستثمرين التداول في جميع الأصول التي يرغبون باستثمارها بما فيها السندات والأسهم المدرجة في البورصة، لكن دائمًا الأفضل اختيار شركات تداول موثوقة وآمنة للتداول بأمان عبرها.
هل يمكن تداول الأسهم والسندات معًا؟
يوفر التداول عبر الإنترنت حرية كبيرة ومرونة للعملاء، من خلال توفير خيارات متنوعة للتداول والاستثمار، فضلًا عن بناء محفظة استثمارية تضم مختلف الأصول المالية المتداولة، وهذا الخيار يوفر للمتداولين الحماية من المخاطر، حيث إن الجمع بين أدوات مالية لا ترتبط ببعضها، يجعل الاستثمار في أمان من تقلبات السوق وتحركات الأسعار المفاجئة وغير المتوقعة وما قد يترتب عليها من خسارات محتملة، وبذلك فإنه يمكن تداول الأسهم والسندات معًا حيث لا يوجد علاقة بينهما، مما يوفر نوع من الحماية والتحوط من مخاطر التداول المحتملة، ولكن هناك بعض الحالات قليلة الحدوث مثل الأزمة المالية التي أثرت بشكل كبير على كافة الأدوات المالية بما فيها السندات والأسهم معًا.