الاكتتاب والتداول | الفرق بينهما و5 خطوات تساعدك في الاكتتاب الأول

الاكتتاب والتداول | الفرق بينهما و5 خطوات تساعدك في الاكتتاب الأول

ما هو الفرق بين الاكتتاب والتداول | عادة، إن الأشخاص الذين يريدون العثور على شركة وساطة يفكرون في العثور على شركة وساطة مالية توفر للمتداولين الأفراد إمكانية الوصول إلى كافة الأسواق المالية مع إتاحة القدرة على بيع وشراء الأوراق المالية المتنوعة نيابةً عنهم، إذ إن الوسطاء يوفرون مجموعة من الوظائف الإضافية التي تتعلق بالتداول والتجارة، ويتضمن ذلك الأخبار وأدوات البحث والتحليلات وعروض الأسعار.

مع هذا، فإن معظم شركات الوساطة المالية لديها أيضاً الكثير من الأدوار التجارية الأخرى التي تختلف عن التداول بالتجزئة بشكل كلي، إذ من الممكن حقاً أن تشكل أقسام الاكتتاب العام والتداول الأساسية في الشركة، الجزء الأكبر من الأعمال الجارية الخاصة بها.

إذ يعتبر كل من مصطلح الاكتتاب ومصطلح التداول من أكثر المصطلحات شيوعاً والتي ترتبط بمجال تداول الأسهم، لهذا الأمر، يكثر الربط بين هذين المصطلحين، وحتى يتم أحياناً الخلط بين المفاهيم الأساسية الخاصة بكل منهما، على الرغم من أنه لا توجد أي صلة مباشرة بين المصطلحين في الواقع، إذ إن كل منهما يمثل إجراءً منفصلاً وقائماً بحد ذاته، يا ترى ماذا يعني مفهوم اكتتاب الأسهم في البورصة؟ وما هو مفهوم تداول الأسهم المدرجة في الأسواق والبورصات المالية؟ وما هي أهم الفروق بين هذين المصطلحين؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال الفقرات التالية.

ما هو الفرق بين الاكتتاب والتداول في الأسهم؟

الفرق بين الاكتتاب والتداول
الفرق بين الاكتتاب والتداول

يمكن أن نقول في البداية أن كل من الاكتتاب والتداول في الأسهم هما أمران منفصلان تماماً وبشكل واضح، مع ذلك هناك رابط مشترك وحيد بين المصطلحين وهو أن أحدهما يجب أن يأتي مترتباً على الآخر أو نتيجة لحدوثه، بمعنى آخر، فإن كل سهم من أسهم الشركات المتاحة للتداول في الوقت الحالي بأي من البورصات العالمية، قد مر في مرحلة ما من مراحله بعملية اكتتاب عام، ومن الممكن أن تكون هذه المرحلة قبل فترة وجيزة أو حتى قبل عدة عقود، وسنبين تفاصيل ذلك فيما بعد.

إقرا أيضاً: كيفية شراء وتداول سهم شركة نيو NIO الصينية لعام 2023

أولاً: نبذة عن اكتتاب الأسهم

إن اكتتاب الأسهم أو كما يسمى الطرح العام الأولي (IPO) اختصاراً لـ Initial Public Offering يشير بشكل أساسي إلى عملية طرح أسهم شركة خاصة للجمهور في إصدار أسهم جديد للمرة الأولى، حيث إن الاكتتاب العام للشركة يتيح زيادة رأس المال للشركة من المستثمرين العموميين. من الممكن أن يكون الانتقال من شركة خاصة إلى شركة عامة وقتاً هاماً للمستثمرين من القطاع الخاص ليتمكنوا من تحقيق مكاسب كاملة من الاستثمارات الخاصة بهم. إذ إن هذا الأمر يتضمن عادة علاوة شراء للمستثمرين الحاليين من القطاع الخاص. وفي نفس الوقت، يسمح للمستثمرين العامين أيضاً بالمشاركة في العرض.

كما أن مسمى الاكتتاب العام للأسهم يشير بشكل أساسي إلى العملية التي تعمل بها إحدى الشركات عن طريقها بطرح حصة من الملكية الخاصة بها في السوق العام، حيث إن تلك الحصة تتخذ هيئة أسهم ومن ثم سيتمكن المستثمرين الآخرين من امتلاك هذه الأسهم عن طريق الشراء أو حتى تداولها عن طريق إعادة البيع.

آلية عمل الاكتتاب في الأسهم (الطرح العام الأولي)

قبل أن يحدث الاكتتاب العام، فإن الشركة تعتبر كملكية خاصة، وبصفتها شركة خاصة قبل الطرح العام الأولي، فقد نمت الأعمال بدايةً مع عدد قليل نسبياً من المساهمين بما في ذلك المستثمرين الأوائل مثل العائلة والأصدقاء والمؤسسين إلى جانب المستثمرين المحترفين مثل المستثمرين الملاك أو أصحاب رؤوس الأموال. حيث يعتبر الطرح العام الأولي خطوة كبيرة للشركة كونه يوفر لها إمكانية جمع الكثير من الأموال. الأمر الذي يعطي الشركة قدرة كبيرة على التوسع والنمو. من الممكن أيضاً أن تكون الشفافية المتزايدة ومصداقية إدراج الأسهم عاملاً هاماً في مساعدة الشركة من أجل الحصول على شروط أفضل عند البحث عن الأموال المفترضة كذلك.

في الوقت الذي تصل فيه شركة ما إلى مرحلة في عملية النمو بحيث تعتقد أنها ناضجة بشكل كافي لتحمل لوائح هيئة الأوراق والبورصات المالية الصارمة إلى جانب المسؤوليات والفوائد للمساهمين والمستثمرين العامين، فإنها سوف تبدأ في الإعلان عن رغبتها في طرح الأسهم الخاصة بها إلى الاكتتاب العام. وغالباً ما تحدث هذه المرحلة من النمو عندما تصل الشركة إلى تقييم خاص يبلغ تقريباً 1 مليار دولار، الأمر الذي يعرف أيضاً بحالة يونيكورن.

مع هذا، يمكن للشركات الخاصة ذات التقييمات المختلفة والأساس القوي وإمكانات الربح المثبتة أن تتأهل أيضاً للطرح العام الأولي وذلك اعتماداً على المنافسة في السوق وقدرتها على تلبية متطلبات الإدراج في الاكتتاب. 

إن تسعير أسهم الاكتتاب في شركة ما يتم عن طريق ضمان العناية الواجبة، عندما تصبح شركة ما عامة، فسوف تتحول ملكية الأسهم الخاصة المملوكة سابقاً إلى ملكية عامة، وسوف تصبح أسهم المساهمين الخاصين الحاليين مساوية لسعر التداول العام، يمكن أن يتضمن اكتتاب الأسهم أيضاً أحكاماً خاصة لملكية الأسهم العامة والخاصة.

بشكل عام، فإن الانتقال من القطاع الخاص إلى القطاع العام يعتبر وقتاً أساسياً للمستثمرين من القطاع الخاص من أجل الاستفادة من الأرباح وكسب العوائد التي كانوا يتوقعونها، إذ يجوز للمساهمين من القطاع الخاص أن يحتفظوا بالأسهم الخاصة بهم في السوق العامة أو بيع جزء منها أو حتى جميعها من أجل تحقيق مكاسب.

الأسباب التي تدفع الشركات إلى الاكتتاب في البورصة

في حال كنت تتساءل الآن عن الأمور التي من الممكن أن تدفع الشركات العالمية الكبرى بالتخلي عن حصة معينة من ملكيتها، مع أن القيمة السوقية لبعضها تقدر بمليارات الدولارات، فإن الإجابة الحقيقية على ذلك هي أن اكتتاب الأسهم أو الطرح العام الأولي يعتبر الوسيلة الأكثر فعالية وسرعة من أجل توفير تدفقات السيولة النقدية التي ستكون بحاجتها تلك الشركات حتى تتمكن من تمويل مشاريعها وتسيير أعمالها، كذلك تلجأ بعض الشركات لاستخدام طريقة الطرح العام الأولي من أجل زيادة حجم رأس المال وسداد الديون، كما أن اكتتاب الأسهم في البورصة يعتبر من الأمور الأكثر أماناً بالمقارنة مع وسائل تأمين السيولة الأخرى. أهمها:

  • إدخال مجموعة من الشركاء الجدد من أجل زيادة قيمة رأس المال.
  • تلجأ بعض الشركات إلى الممولين أو Angel Investors.
  • من الممكن الحصول على قروض من البنوك مع نسبة فائدة مرتفعة.

خطوات الاكتتاب العام للمرة الأولى

مما سبق يتبين أن الفرق الأساسي بين الاكتتاب والتداول يتبين في كون الاكتتاب عبارة عن قرار نابع من إدارة الشركة نفسها، كما أنها شأن داخلي خاص بالشركة ولا يملك المتداولين أو المستثمرين في البورصة أي دخل فيه، أما اكتتاب الأسهم نفسها فهو ليس أمراً بسيطاً بل تتم العملية وفقاً لضوابط دقيقة ومعايير صارمة، ويمكن أن نختصر خطوات الاكتتاب الأول للأسهم في المراحل التالية:

  • في البداية، يجب أن يتم تقدير عدد الأسهم وحصص الملكية المطروحة للاكتتاب، ويتم ذلك تحديداً عن طريق لجنة خاصة يتم تشكيلها من قبل الشركة نفسها بحيث تتولى هذه اللجنة تقييم حجم الأعمال والنتائج المتوقعة من اكتتاب الأسهم وما هي الغاية منه، اعتماداً على كل ما سبق، سيتم تقدير عدد الأسهم التي ستكون مقسمة إليها بالإضافة إلى حجم حصة الملكية التي ستقوم الشركة بطرحها في السوق العام.
  • بعد ذلك، سيتم التعاقد مع واحد من البنوك الاستثمارية التي تتولى مهمة إدارة الاكتتاب، إذ إن هذا البنك سوف يشرف على عملية الاكتتاب بشكل كامل من الألف إلى الياء، ويشمل ذلك إتمام المهام التسويقية التي تأتي قبل الطرح الفعلي لأسهم الشركة، بالإضافة إلى كامل المعاملات القانونية. من الممكن أن تتم هذه الخطوة عن طريق بنك واحد فقط أو مجموعة متنوعة من البنوك ويعتمد ذلك على حجم الاكتتاب وقيمة الشركة.
  • الخطوة التالية، هي إصدار بيان التسجيل للشركة والذي يتضمن مجموعة من المعلومات التفصيلية حول الشركة نفسها وقيمتها السوقية وإدارتها بالإضافة إلى تقارير الأداء المالي. عادة ما يتم تقديم هذا البيان بشكل خاص إلى الجهة الرسمية المنوطة باعتماد الطرح العام الأولي للأسهم في الدولة، مثل سوق دبي المالي في الإمارات العربية المتحدة DFM أو هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية SEC، وغيرها.
  • بعد ذلك، سيتعين على الشركة أن تقدم ما يسمى نشرة الإصدار، والتي تعتبر كأنها نوع من أنواع الأدوات التسويقية التي تقدمها الشركة من أجل مخاطبة المستثمرين الكبار والتجار في البورصات العالمية، وتسعى الشركة عن طريق ذلك إلى تشجعيهم على الاستثمار في الأسهم الخاصة بها في اللحظة التي يتم فيها طرحها للتداول، وبطبيعة الحال تتضمن تلك النشرة معلومات تفصيلية عن الشركة وقيمتها السوقية وأدائها بالإضافة إلى توقعات الأرباح المستقبلية.
  • الخطوة الأخيرة تتمثل بشكل أساسي بما يسمى خطوة التسعير، وهي الخطوة التي يتم فيها تحديد السعر الذي سيتم طرح أسهم الشركة في البورصة للمرة الأولى على أساسه، ويأتي بعد ذلك الطرح الفعلي للأسهم، وعادة ما يكون هذا الأمر مقسماً إلى مرحلتين، وهما مرحلة الطرح المبدئي التي يتم شراء الأسهم من خلالها متوفراً لأعداد محدودة من الأشخاص والمستثمرين المستهدفين، ومرحلة اكتتاب الأسهم في السوق العام، وهذا الأمر يعني أن الأسهم أصبحت متاحة للبيع والشراء والتداول من قبل الجميع.

إقرا أيضاً: حكم الشرع؟ حكم التداول والاستثمار في الإسلام سابقاً وحاليًا

ثانياً: نبذة عن تداول الأسهم

في بداية الحديث أشرنا بشكل مختصر عن الفرق الرئيسي بين اكتتاب الأسهم وتداولها، وكيف أن هذين المصطلحين هما مرحلتين متعاقبتين، أي بأسلوب أبسط، فإن واحدة من هاتين المرحلتين تأتي مترتبة على الأخرى، من هنا يمكن أن نقول أن تداول الأسهم هو المرحلة التالية التي تأتي بعد قيام شركة ما بطرح أسهمها في السوق العام أي اكتتاب الأسهم الخاصة بها في أي بورصة من البورصات العالمية.

كذلك يمكن أن نقول أن تداول الأسهم بشكل عام هو عبارة عن نوع من المعاملات المالية التي تجري من أجل جني الأرباح عن طريق أسهم الشركات، وغالباً ما يتم تحقيق هذا الربح نتيجة الحركة المستمرة الدائمة لأسعار الأسهم والتي تكون ناتجة عن عوامل متعددة. أما الربح الأساسي فهو يتمثل في الفرق الناتج بين سعري البيع والشراء.

آليات تداول الأسهم

إن تداول الأسهم يتخذ أشكالاً متنوعة ومتعددة أو حتى آليات متعددة تعتمد جميع هذه الأمور على الحركة الدائمة والمستمرة في سعر السهم. إن أبرز هذه الآليات يتمثل فيما يلي:

  • المضاربة اليومية: يعني هذا الأمر تداول الأسهم عن طريق صفقات قصيرة المدى وسريعة بحيث تبدأ من بضعة ثواني ومن الممكن أن تستمر حتى يوم واحد فقط، إن متبعي هذه الاستراتيجية عادة ما يستهدفون الأسهم التي تشهد تقلبات كبيرة وتسارعاً في وتيرة حركة السعر.
  • الاستثمار طويل المدى: يقصد بهذا الأمر امتلاك ملكية الأسهم لفترة طويلة نسبياً من الممكن أن تمتد إلى بضعة سنوات، وإن العائد في هذه الحالة يتحقق عن طريق إعادة بيع الأسهم عند وصول سعره إلى مستويات كبيرة ومرتفعة للغاية، أو حتى عن طريق تحقيق عوائد منتظمة في حال كان أحد الأسهم الموزعة للأرباح.
  • عقود المشتريات المالية: حيث إن العقود مقابل الفروقات CFDs أصبحت واحدة من أكثر أساليب التداول رواجاً على الإطلاق في الآونة الأخيرة، إذ يمكن الاعتماد على هذه العقود في تداول مجموعة من الأصول المالية المتنوعة ويشمل ذلك أسهم الشركات، حيث تتوفر عن طريق هذه الآلية الكثير من المميزات الخاصة أهمها القدرة على الاستفادة من تحركات السوق بالاتجاهين الصعودي والهبوطي.

مميزات تداول الأسهم عن طريق الإنترنت

إن التداول عبر الإنترنت حقق انتشاراً عربياً وعالمياً كبيراً في السنوات الأخيرة بمفهومه الشامل والواسع، وقد أصبح الاستثمار الأكثر جذباً للمستثمرين والتجار بالمقارنة مع التقنيات التقليدية الخاصة بتداول الأسهم أو حتى أي أصل من الأصول المالية الأخرى، ومن المؤكد أن هذا الأمر لم يكن صدفة، بل هو عبارة عن نتيجة لتعدد عوامل الجذب ومقومات التميز المتوفرة بهذه الطريقة والتي يمكن أن نتكلم عنها باختصار كما يلي:

  • إمكانية الوصول غير المحدود إلى الأسواق المالية العالمية الكبرى.
  • السرعة الكبيرة في تنفيذ الأوامر بالإضافة إلى الاستفادة بشكل لحظي من التغيرات في أسعار الأسهم.
  • التعدد والتنوع في آلية إدارة المخاطر عند التداول عبر الإنترنت.
  • التمتع بالكثير من المرونة والحرية في إدارة الصفقات.
  • يمكن بدء التداول عبر الإنترنت عن طريق إيداعات متوسطة أو حتى صغيرة.
  • إمكانية الاستفادة من وجود الرافعة المالية من أجل مضاعفة قيمة الاستثمار.
  • التنوع في خدمات دعم العملاء بالشكل الذي يناسب المستثمرين على اختلاف مستويات معرفتهم وخبراتهم.

أفضل شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت

فيما سبق استعرضنا الإجابة على سؤال الفرق بين الاكتتاب والتداول، الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل حول كيفية الاستفادة من هذه المعرفة من أجل تحقيق الربح، يمكننا اختصار الإجابة في أننا يجب أن نبحث عن شركة وساطة مالية موثوقة ومرخصة بحيث تتيح خدمة التداول في الأسهم عبر الإنترنت، حيث إن هذا النوع من الشركات يتميز بتقديمه لمجموعة من خدمات الدعم الحقيقية المميزة بالإضافة إلى توفير قدر كبير من التسهيلات حتى تجعل تجربة المتداول الاستثمارية متفردة واستثنائية بأكملها.

أسهم الاكتتاب وطريقة تقييمها

إن ثاني أكثر الأسئلة شيوعاً بعد الفرق بين الاكتتاب والتداول يعتبر التساؤل حول جدوى تداول الأسهم التي تم اكتتابها مؤخراً أو أسهم الاكتتاب، إذ إن كبار الخبراء والمحللين يرون أن هذا الأمر يعتبر سلاحاً ذو حدين، حيث تداول مثل هذا النوع من الأسهم من الممكن أن ينتج عنه تحقيق أرباح كبيرة في حال سارت الأمور كما يرجى لها، لكن مع ذلك، لا يمكن أن نغفل أن الأمور من الممكن أن تمضي بشكل غير مأمول مما ينتج عنه خسائر كبيرة. إليك العوامل التي تمكننا من تقييم الأسهم وترجيح تداولها من عدمه:

  • حجم رأس المال وقيمة الشركة السوقية.
  • مدى رواج نشاط الشركة وطبيعته وحجم الطلب العالمي عليه.
  • مراجعة تقارير أداء الشركة المالي في السنوات الأخيرة.