
منذ انطلاق شركة جوجل كان امتلاك أسهمها على رأس قائمة أهداف المستثمرين في الأسواق المالية وأولوية لكل من يرغب في استثمار مضمون إلى حد ما، وذلك يعود نتيجة نجاح مشاريع شركة جوجل الهائلة، هذه الشركة المشهورة بمحرك البحث الخاص بها واسع الانتشار والذي يتربع على عرش محركات البحث، ولكن لم تقتصر شركة جوجل في أعمالها وخدماتها على محرك البحث الشهير، بل تتميز بالإضافة إليه بالعديد من الخدمات الاخرى، والتي لاقت نجاح يضاهي نجاح خدمة محرك البحث كخدمة خرائط جوجل Google Maps.
كان نجاح وانتشار خدمات شركة جوجل سببًا في ارتفاع قيمة أسهمها بشكل كبير، و سببًا في ارتفاع الطلب على شرائها، حيث أصبحت شركة رائدة وعملاقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فضلًا عن أن شركة جوجل أضحت مضرب للمثل في النجاح وقدوة للشركات الناشئة التي تطمح لتحقيق نجاح مماثل، ومهما بحثت في سجلات بورصة وول ستريت لن تجد قصة عن النجاح كقصة شركة GOOGLE.
قيمة سهم شركة جوجل السوقية

قبل الحديث عن طرق وآلية شراء سهم شركة جوجل أو ما يسمى رسميا alphabet، يتوجب على المقبل على شراء السهم تقدير مستوى السهم وقوته، ولتحقيق ذلك لا بد من مراجعة تاريخ أسهم شركة جوجل منذ إدراجها للتداول في الأسواق المالية، للتعرف على التغيرات التي شهدتها سواء كانت سلبية أم إيجابية، واتجاهات قيمتها صاعدة كانت أم هابطة، بالإضافة إلى التعرف على سبب تلك المتغيرات، والظروف التي رافقتها، وكل ذلك بهدف أن يكون المقبل على الشراء على دراية في ما إذا كان الوقت مناسب للشراء وللبداية في الاستثمار.
إقرا أيضاً: أفضل أسهم أمريكية حلال للمضاربة والتداول في عام 2023
كيف بدأت شركة جوجل Google العالمية؟
في تسعينيات القرن الماضي وتحديدًا في العام 1988، وفي ولاية كاليفورنيا ظهرت شركة جوجل Google من خلال إطلاقها لمحرك البحث الخاص بها، وقد كان مقر الانطلاق مرآب صغير، ورغم قلة الإمكانيات المتاحة حينها وبساطتها، إلا أن محرك بحث شركة جوجل تمكن من تحقيق نجاح مبهر رغم حداثة عهده، ففي البدايات كان معدل استخدام محرك بحث شركة جوجل حوالي ٥٠٠ ألف زيارة بشكل يومي ومع مرور الوقت كان هذا المعدل يرتفع ويزداد دون توقف، ومع بداية الألفية الجديدة أصبحت شركة جوجل Google الرقم الأول عند الحديث عن محركات البحث، مبتعدة بفارق هائل عن أقرب منافسيها، ومن ثم بدأت تستحوذ على شركات أخرى موسعة بذلك حجمها و نطاق خدماتها التي لم تعد تقتصر على محرك البحث فقط، وأضيف اليها العديد من الخدمات التي لاقت رواجًا كبيرًا أيضًا، وهي:
- خدمة الخرائط Google maps.
- Google Erath.
- فضلًا عن Google Adsense.
هذا التوسع والتنوع بالخدمات ساهم في ارتفاع قيمة أسهم شركة جوجل بشكل كبير عما كانت عليه.
وقد تم طرح الاكتتاب الأول على أسهم الشركة في الشهر الثامن من العام 2004، وااستطاع هذا الاكتتاب تأمين سيولة للشركة تقدر بحوالي 30 مليار دولار، وفي وقت لاحق باتت شركة جوجل مملوكة من قبل شركة alphabet، التي لم تكتفي بالاستحواذ على جوجل بل باشرت عقب ذلك بالعمل على تطويرها وتوسيع نطاق خدماتها، وساهمت هذه العمليات في الارتقاء بالقيمة السوقية لشركة جوجل لمستويات عالية وغير مسبوقة، والجدير بالذكر أنه من المجالات الجديدة التي أضيفت حينها العمل على مشاريع تخدم الإنسانية وتساهم في تقدم وتحديث التكنولوجيا الحيوية من خلال خدمتي: Google x وGoogle Calico.
وبالاضافة الى ما سبق ذكره عن نجاحات شركة جوجل العملاقة وتاريخها الذي يوحي بالأمان لكل مقبل على الاستثمار عن طريق امتلاك أسهمها، فإنها حاليًا على صعيد محركات البحث تعالج ما يقارب ثلاثة أرباع عمليات البحث على الانترنت.
من ناحية أخرى، كان استقرار هذه الشركة ونموها ثابت الخطى تجاه الأعلى والقمة منذ أول عملية اكتتاب وارتفاع قيمتها السوقية عام بعد عام، إذا ما استثنينا العام 2008 عام الأزمة الاقتصادية العالمية التي شملت آثارها العالم بأكمله، ولكن شركة جوجل سرعان ما تمكنت من تجاوز هذه الآثار بنجاح، وعادت إلى مزاولة نشاطها وتقديم خدماتها من جديد.
وبذلك، فإن هذه العوامل والمعطيات وغيرها جعلت من امتلاك أسهم شركة جوجل Google هدف المستثمرين الأول والخيار التنافسي بينهم.
خصائص ومميزات الاستثمار في شركة جوجل من خلال العقود مقابل الفروقات CFDs
يعد التداول من خلال عقود الفروقات CFDs أحد أبرز ميزات التداول عن طريق الإنترنت، والذي يمكن استخدامه في تداول العديد من الأصول والأدوات المالية من بينها الأسهم والسلع، ويعني التداول بنظام العقود مقابل الفروقات أن المستثمر عندما يريد شراء سهم في شركة جوجل وامتلاكه أو تداوله، فإنه يستطيع فعل ذلك دون امتلاكه بشكل فعلي بل تقتصر العملية على تداول قيمة السهم أو امتلاكها دون امتلاك السهم ذاته بشكل فعلي، واعتماد هذا الأسلوب ونجاحه يعتمد بشكل رئيسي على توقعات المستثمر حول اتجاه سعر السهم صعودًا أم هبوطًا في وقت معين، والقدرة على تنفيذ صفقات التداول تبعًا لذلك، حيث يجري عمليات البيع والشراء اعتمادًا على توقعاته وفي حالتي صعود السوق أو هبوطه يستطيع المستثمر تحقيق الربح عند اتباعه هذا الأسلوب، والجدير بالذكر أن هذه الميزة غير متوفرة إلا من خلال التداول عن طريق عقود الفروقات، ويشكل الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء ربح المستثمر.
من ناحية أخرى، في حال كانت نظرتك إيجابية وتتوقع ارتفاع قيمة الأسهم، لا تتردد في امتلاك أسهم جوجل، حتى تجني مزيدًا من الأرباح مع ارتفاع سعر الأسهم، وفي حال كانت توقعاتك سلبية عليك بالبيع بصفقة على المكشوف فتكون قد حققت ربح في حال تراجع سعر الأسهم.
الاستثمار في شركة جوجل من خلال ميزة الرافعة المالية

قد يعتقد غالبية المهتمين في مجال الاستثمار والتداول أن امتلاك سهم شركة جوجل غير متاح للكثير من الراغبين بذلك، ويقتصر امتلاكه على كبار المستثمرين دون غيرهم بسبب ارتفاع قيمته بشكل كبير، قد يكون في ذلك شيء من الصحة بالنسبة للتداول بالطريقة التقليدية، ولكن الأمر يختلف عندما يكون التداول عن طريق الانترنت، إذا أن هؤلاء يستطيعون تملك الأسهم بمبالغ صغيرة لا تتجاوز 200 دولار نظرًا لان التداول عن طريق الانترنت له قواعد خاصة به ولا يكون المستثمر مجبر على امتلاك السهم بطريقة فعلية كما ذكرنا سابقًا.
حيث إنه وإن كان رأس المال الخاص بالمستثمر متوسط الحجم كان أو صغيرًا فإن ذلك لا يعني قلة فرصه للدخول في صفقات تداول كبيرة، وابتعاده عن تحقيق الأرباح المنشودة، حيث يستطيع المستثمر تحقيق غاياته وطموحاته من خلال استخدامه ميزة الرافعة المالية المتاحة من قبل شركات التداول، فيستطيع المستثمر عند استخدامه هذه الميزة من مضاعفة رأس ماله دون إيداع فعلي للمبلغ بمحفظته، ولتوضيح ميزة الرافعة المالية نطرح المثال الآتي:
إقرا أيضاً: شركات تداول الأسهم الأمريكية من أفضل وسيطة 2023
إذا كانت شركة التداول تقدم ميزة الرافعة المالية بقدر 1.200، حينها يستطيع المستثمر في حال استخدام هذه الميزة الدخول في صفقات استثمارية تصل إلى 20000 دولار أمريكي في حال أودع مبلغ 100 دولارًا، ويتم حساب هذه النسبة من خلال المعادلة الآتية المبلغ الذي أودعه المستثمر مضروب بحجم الرافعة المالية.
افضل شركات الوساطة في مجال تداول سهم شركة جوجل
قبل شراء سهم شركة جوجل Google على المستثمر اختيار شركة الوساطة المالية المرخصة والموثوقة، حيث إن اختياره لشركة الوساطة المناسبة هو حجر الأساس لبناء نجاحه في مجال الاستثمار، فبقدر ما تكون هذه الشركة مضمونة التداول وتوفر الخدمات والتسهيلات للمتداولين بقدر ما تكون نتائج التداول من خلالها مرضية.
وفيما يلي نعرض قائمة بأفضل شركات الوساطة والخدمات المالية الموثوقة والحاصلة على التراخيص اللازمة من الهيئات الرقابية الدولية والجهات المختصة وذات الخبرة في مجال التداول:
- شركة التداول إيفيست Evest الممنوحة التراخيص من قبل هيئات رقابية عالمية مثل: VFSC وFSCA.
- شركة أفاتريد AvaTrade وهي وسيط مرخص من قبل هيئات رقابية محلية مثل: مركز أبوظبي المالي العالمي ADGM في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تراخيص عالمية مثل: ASIC ،B.V.I ،FSA ،FFAJ ،FSCA.
- شركة التداول العالمية إكس تي بي XTB والتي حصلت على تراخيص من قبل FCA ،CySEC ،CNMV ،KNF DFSA ،IFSC.
- شركة التداول إكسنيس Exness مرخصة من CySEC وFCA.
- شركة شراء الأسهم إيتورو eToro المرخصة من قبل FCA ،ASIC ،CySEC وMiFID.
الأسئلة الشائعة حول كيفية شراء أسهم في شركة جوجل من خلال الإنترنت
فيما يلي نستعرض أهم الأسئلة التي يطرحها المهتمون في مجال الاستثمار والتداول في أسهم الشركات الكبرى المدرجة في البورصة، ومن بينها أسهم شركة جوجل.
ما هي استراتيجية التداول المناسبة عند الاستثمار في أسهم شركة جوجل؟
في الحقيقة يبحث المهتمون في استثمار الأسهم الخاصة بشركة جوجل عن أفضل الاستراتيجيات التي يمكن أن تحقق العوائد والأرباح المرجوة، ولعلّ أبرز ما يتم استخدامه عند تداول أسهم جوجل هي استراتيجيات التداول طويلة المدى، ويعود ذلك إلى المؤشرات والتوقعات الإيجابية حول مستقبل شركة جوجل الواعد والصاعد، حيث أن من الخطط المستقبلية لهذه الشركة تحديث المشاريع الخدمية التي توفرها فضلًا عن إدخال خدمات ومشاريع جديدة تحقق لها مزيدًا من الأرباح، حيث إنها حتى الآن تعتمد في مصادر دخلها فقط على الإعلانات، ومع ذلك تحقق نسبة كبيرة من الأرباح، وبالتالي هذا ما يجعلها من المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية الواعدة والجاذبة لعدد كبير من العملاء.
والجدير بالذكر أن شركة جوجل في سعيها نحو تعداد مصادر الدخل الخاصة بها، عمدت إلى تطوير العديد من مشاريعها الحالية مثل:
- نظام التشغيل أندرويد Android الخاص بالهواتف النقالة.
- تقنية Chromecast الخاصة بعرض الوسائط.
- أجهزة Chromebook.
ما الذي يجعل تداول أسهم شركة جوجل عن طريق الإنترنت الخيار الأفضل؟
كما سبق وذكرنا، إن التداول بالطريقة التقليدية يتطلب رؤوس أمال ضخمة عندما تكون قيمة الأصول المالية المتاحة للتداول كبيرة، وهذا ما ينطبق على تداول أسهم شركة جوجل بالطريقة التقليدية حيث إنها من أكثر الأسهم المتاحة للتداول ارتفاعًا من حيث السعر، وبالتالي فإنها تتطلب رأس مال كبير، ولكن في حال تم تداولها عبر الإنترنت، فلن تتطلب القدر نفسه من المال، حيث يمكن الاستثمار ولو كان حجم المبلغ المودع صغير، وذلك من خلال ميزة التداول بنظام الرافعة المالية.
ما الذي يميز أسهم شركة جوجل؟
من الطبيعي مع التوجه المتزايد والمتسارع نحو الاستثمار والتداول، أن يبحث المتداولون عن أفضل الأصول المالية للتداول، حيث تكون مضمونة لتحقيق الأرباح والعوائد المغرية، وهذا يتطلب أن تكن الشركات المصدرة لها ذات قيمة مرتفعة في السوق، حيث أن هذه الأصول تستمد قيمتها من قيمة الشركات المصدرة لها، وهذا بالطبع ما أدركته شركة جوجل التي تمكنت من خلال المزايا التي تتمتع بها والخدمات التي تقدمها أن تجعل الأسهم الخاصة بالشركة من أكثر الأسهم تداولًا في البورصة العالمية، هذا فضلًا عن سعيها الدائم نحو تحقيق المزيد من التطورات وإدخال مشاريع وخدمات جديدة إلى الشركة.
هل الاستثمار في أسهم شركة جوجل حلال أم حرام؟
من أكثر الأمور التي يتم البحث عنها من قبل المتداولين المسلمين، هو مدى شرعية التداول في الأصول المالية المختارة، حيث تجد الراغبين في شراء أسهم شركة جوجل يتساءلون حول ما هو حكم التداول في هذه الأسهم، هل هي حلال أم حرام؟ وللإجابة عن هذا التساؤل تمت مراجعة الأنشطة التي تمارسها الشركة، ومصادر الربح الخاصة بها، ومنها تبين أن الاستثمار في أسهم الشركة حلال، حيث إنها لا تخالف مبادئ الشريعة الإسلامية بأي شكل من الأشكال، كما أن أنشطتها في عالم الاستثمار والربح شرعية ولا تتضمن أي من الأنشطة المتضمنة فوائد أو رسوم تحمل صفة ربوية.